أكدت مؤسسات حقوقية وإنسانية أوربية على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان بحق الأسرى الفلسطينيين داعية المجتمع الدولي إلى التدخل بقوة لوقف سياسة التعذيب خاصة ضد الأسيرات والأطفال في سجون الاحتلال.
ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى منح الأسرى الفلسطينيين أبسط حقوقهم الاعتقالية ووقف الاعتقالات الإدارية التي تتم بذريعة “الملفات السرية” مؤكدة على ضرةرة الإفراج الفوري عن أعضاء المجلس التشريعي وغيرهم من القيادات السياسية.
جاءت دعوات المؤسسات التي تمثل عدة دول من بينها فرنسا والمانيا وبلجيكا والنرويج؛ خلال تظاهرة سلمية أمام مقر المفوضية الأوربية في بروكسل ببلجيكا بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني، شاركت فيها (17) مؤسسة أوربية داعمة لحقوق الأسرى الفلسطينيين في مواجهة الانتهاكات الأإسرائيلية ضدهم.
وتقدم التظاهرة السلمية عدة نساء ورجال معصوبي الأعين واسلاك شائكة تحيط بهم من كل جانب مشيرين بذلك إلى ما يواجهه الأسرى الفلسطينيون من تعذيب وقهر وإذلال، فيما رفع آخرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالسياسات الإسرائيلية بحق الأسرى، وصور الأسرى التي برزت من بينها صور الأسيرات مثل الأسيرة نيللي الصفدي وكفاح قطيش.
واتهمت الشبكة الأوروبية لدعم حقوق الأسرى الفلسطينيين UFree أحد المؤسسات القائمة على تنظيم التظاهرة المجتمع الدولي “لازدواجية المعايير الدولية” التي يتعاملون بها مع قضية الأسرى من خلال تركيز جل اهتمامها على أسر جندي إسرائيلي واحد كان يقف في أرض محتلة، في مقابل إغفال معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين.
وطالبت الشبكة الأوربية بالإفراج غير المشروط عنهم كونهم يدافعون عن حقوقهم المشروعة بموجب الأعراف والقوانين الدولية كافة.
وأكدت إدانتها بشدة استخدام سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري والانفرادي، كما حدث مع الأسيرة المريضة كفاح قطيش، والأسير الضرير عبادة سعيد بلال وزوجته الأأسيرة نيللي الصفدي.
من جانبه، قال الناشط الحقوقي لوك فيرفات “luk vervaet” في كلمة المؤسسات الأوربية المشاركة: “الأسرى الفلسطينيون يتعرضون للتعذيب خاصة النساء ويواجهون أساليب التحرش والتعذيب الجسدي والنفسي والإهانة والتفتيش بطريقة مهينة والضرب وغير ذلك”
وأكد الناشط “فيرفات” ضرورة منح الاسرى الفلطسينيين حقوقهم الاعتقالية كافة بموجب القوانين الدولية والإنسانية، مشيرًا إلى أن معظم أفراد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع مروا بالتجربة الاعتقالية.
كما أعرب ممثلو المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمتضامنون الأجانب عن إدانتهم الشديدة لجريمة القتل البشعة التي تعرض لها المتضامن الإيطالي الصحفي فيتوريو أريغوني Vittorio Arrigoni بعد اختطافه الخميس الماضي على أيدي جماعة مجهولة في غزة، مؤكدين أن قوافل المتضامنين وكسر الحصار عن غزة “ستتواصل ولن تتوقف رغم كل المؤامرات والتهديدات الإسرائيلية”.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire